"الدولية للهجرة": كرامة "جثث الموتى" ترافق قضايا تعزيز نظم الحماية

انطلاقاً من احترام القانون الدولي

"الدولية للهجرة": كرامة "جثث الموتى" ترافق قضايا تعزيز نظم الحماية


 توفي أكثر من 2100 مهاجر في غرب إفريقيا وعلى الطرق الخارجية للمنطقة إلى أوروبا بين عامي 2014 و2022، وفقا لبيانات من مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة.

ووفقا لدراسة أصدرتها المنظمة الدولية للهجرة، تحت عنوان، السنغال: دراسة حول احتياجات المهاجرين المفقودين وأسرهم (ديسمبر 2022)، تختلف الظروف التي يختفي فيها المهاجرون ويصعب أحيانا إثبات الوفاة على وجه اليقين، وفي الواقع، من الممكن أيضا أن يكون الشخص المفقود على قيد الحياة ولكن ليس لديه إمكانية أو إرادة الاتصال بعائلته، بسبب الاحتجاز أو الخوف من الاحتجاز.
ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، يحدث أنه "لم يتم العثور على الجثة أبدا، أو إذا تم العثور عليها، لا يتم التعرف عليها أو توثيقها بشكل صحيح". 

وترى المنظمة، أن الشدائد التي تواجهها عملية البحث المعقدة والمكلفة نفسها، دون معرفة ما إذا كان الشخص المراد البحث عنه ميتا أم حيا، تزيد من نسبة المعاناة المرتبطة بالاختفاء، ولذلك فإن قضايا كرامة الأسر والموتى ترافق قضايا تعزيز نظم الحماية القانونية والمساعدة المادية للأسر.

وانطلاقا من روح احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان بشأن الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي، تركز هذه الدراسة على تقييم وتقدير احتياجات المهاجرين المفقودين وأسرهم في السنغال.

تقول الدولية للهجرة، إن الدراسة المتعلقة بالأسر المهاجرة "برشلونة أو الموت" لا تطلعنا على احتياجاتهم فحسب، بل تقيم أيضا تطور ظاهرة الهجرة في السنغال نحو أوروبا والاحتياجات المرتبطة بها للعمل السياسي والقانوني والإنساني.

أجريت المقابلات مع العائلات المهاجرة في هذه الدراسة في نوفمبر 2022 بين 54 أسرة، وتألفت منهجية المسح من اعتماد مقابلات نوعية تستند إلى استبيانات شبه مفتوحة، ما سمح بالقياس الكمي للبيانات لاحقا.

وتضمن الاستبيان فروعا مختلفة، تتراوح بين معلومات عامة عن الأسرة، وأسئلة عن الصعوبات الاقتصادية والإدارية أو القانونية، من خلال تلك المتعلقة بالمشكلات النفسية والنفسية الاجتماعية، فضلا عن آليات التكيف التي وضعتها الأسر.

وتضمن الاستبيان أسئلة مفتوحة، يمكن للأسر الإجابة عنها بحرية، وأسئلة مغلقة، أي بإجابات محددة مسبقا، وتجدر الإشارة إلى أن النتائج المقدمة في الدراسة إرشادية بسبب صغر حجم العينة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التعبير عن الأرقام كنسبة مئوية، ويجب فهم البيانات المجمعة على أنها بيانات نوعية تسمح بإبراز الاتجاهات القوية.

وتم استقبال العائلات في جميع أنحاء السنغال وأجريت مقابلات معها، من بين مجموعة متنوعة من أفراد الأسرة: الأمهات أو الآباء أو الإخوة أو الأخوات أو الزوجات أو الأطفال أو أبناء العم أو الأوصياء.

تم تدريب جميع المحاورين الـ28 ووقعوا اتفاقية سرية قبل الذهاب إلى الميدان، وتم تدوين ملاحظات المقابلة على الورق والإبلاغ عنها إلكترونيا بعد المقابلة، ثم تم نسخ استجابات معالج النصوص واحدة تلو الأخرى وتنظيمها في Excel لتشكيل قاعدة بيانات.

وفي الوقت نفسه، أجريت مقابلات مختلفة مع أشخاص ذوي خبراء، ولا سيما السلطات ورابطات المهاجرين والمنظمات الإنسانية مثل لجنة الصليب الأحمر الدولية، بغية اكتساب فهم أفضل لظاهرة الهجرة ومسألة المهاجرين المفقودين.

وكان المهاجرون المفقودون في الغالب من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما، وتتوافق هذه الفئة العمرية مع العمر الذي يساهم فيه الرجال في السنغال بشكل كبير في الدعم المالي للأسرة، وكان من بين المفقودين امرأتان، كان عمرهما 27 و37 عاما.

وكانت العائلات التي تمت مقابلتها هي عائلات صيادين ومزارعين وصغار التجار، وغالبا ما تكون الأسر كبيرة الحجم ولا يتم تغطية احتياجاتها للجميع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية